الأخبار

جامعة حمدان بن محمد الذكية" تنضم إلى نخبة المشاركين في "المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي" في مصر

14-نيسان-2019

دبي - في خطوة نوعية هي الأولى لجامعة من مجلس التعاون الخليجي، انضمت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" إلى نخبة الجهات المشاركة في "المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي"، الذي انطلقت أعماله مؤخرا بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث واقع ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي من منظور الابتكار والتكنولوجيا والمعرفة. واستعرض الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، أبرز الملامح المميزة للتجربة الريادية التي تقودها الجامعة باعتبارها إحدى أبرز مهندسي التعليم العالي إقليمياً وعالمياً، وسط إشادة واسعة بدورها المحوري في قيادة مسيرة تغيير وجه التعليم التقليدي استناداً إلى دعائم متينة قوامها الابتكار والإبداع والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها "الذكاء الاصطناعي" و"الواقع المعزّز" و"إنترنت الأشياء"، لبناء أجيال متمكنة من أدوات المستقبل وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لجامعة حمدان بن محمد الذكية.

وألقى الدكتور منصور العور محاضرة بعنوان "مستقبل التعليم العالي"، سلط خلالها الضوء على تجربة "جامعة حمدان بن محمد الذكية" في تقديم نموذج عالمي متفرد في إعادة صياغة مستقبل التعليم العالي عبر تبني نهج التعليم الذكي، لافتاً إلى أنّ الجامعة حازت قصب السبق في إدماج التكنولوجيا المتقدمة في تطوير المنظومة التعليمية لا سيّما مع تبني "نظرية الألعاب في التعلم" وإطلاق "كلية الذكاء الاصطناعي" الموجهة لتحفيز وتطوير واستحداث المهارات التعليمية الذكية والضرورية لاستشراف وصنع المستقبل، انسجاماً مع التوجه الوطني في دولة الإمارات التي كانت سبّاقة في تبني موجة الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية والاقتصاد المعرفي، استلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية تطويع الابتكارات التكنولوجية في صنع المستقبل الذي لا بدّ من استشرافه وصنعه، من خلال التمكن من أدواته وتوظيفها بالشكل الأمثل في خدمة أهداف النماء والتقدم والنهضة.

وقال العور: "تقع على كاهل المؤسسات التعليمية اليوم توطيد أطر التعاون والتنسيق في سبيل إيجاد سبل جديدة وآليات مبتكرة لتعزيز دور التعليم في تحديد ملامح المستقبل وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى المجتمعات المحلية والعالمية. لذا، فإننا نلتزم في "جامعة حمدان بن محمد الذكية" في تعميم تجربتنا السبّاقة باعتبارنا أول جامعة معتمدة ترفع لواء التعليم الذكي إقليمياً والنموذج المتفرد عالمياً في تشكيل مستقبل التعليم العالي وفق ركائز ثلاث هي الابتكار والانطلاق والتحوّل، لبناء أجيال مؤهلة معرفياً وأكاديمياً وابتكارياً لصنع المستقبل، تماشياً مع التوجيهات السديدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة، في الاستثمار بالشباب باعتبارهم "ركيزة أساسية لدفع عجلة التقدم والتنمية في كافة المجتمعات"."

وأضاف العور: "يشرفنا الانضمام اليوم إلى كوكبة من الشخصيات العربية والعالمية لبحث التحديات والحلول الناجعة للارتقاء بالتعليم العالي بما يواكب الثورة التكنولوجية المتسارعة، خلال مشاركتنا في "المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي" الذي أثبت بأنه ملتقىً دولي رائد لتوحيد الجهود العربية والعالمية في توجيه دفة تطوير التعليم العالي من منظور جديد كلياً يتواءم والمتغيرات المتسارعة التي يفرضها القرن الحادي والعشرين، لا سيّما على صعيد الثورة الصناعية الرابعة والتحول المعرفي، سعياً وراء تعزيز دور التعليم والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة. وشكل الحدث منصة مثالية لنا لنقل خبراتنا التراكمية إلى المجتمع الأكاديمي العربي والعالمي، لا سيّما في مجال توفير التعليم النوعي بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وفي سياق يتواءم مع الاحتياجات التنموية المتنامية."

وتماشياً مع محاور تركيز جدول الأعمال، تناول الدكتور منصور العور أبرز القضايا الملحّة وفي مقدمتها أهمية التصنيفات العالمية، مستعرضاً أبرز ملامح "الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية"، الذي أطلقته "جامعة حمدان بن محمد الذكية" مؤخراً لتعزز مكانتها الريادية في مصاف أهم 10 جامعات ذكية في العالم، مستعرضاً دوره الرائدة في إعادة صياغة معايير التعليم الذكي بالشكل الضامن لتخريج روّاد أعمال وسفراء معرفة عوضاً عن باحثين عن عمل. وشدّد العور على أهمية تطوير المناهج التدريسية بما يتماشى مع المسار التنموي ويخدم التطلعات الرامية إلى الارتقاء بمهارات الدارسين وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي والابتكار، باعتبارها ركائز أساسية لوضع التعليم في خدمة خطط التنمية.

وانضم الدكتور منصور إلى 55 متحدث رسمي للوقوف على مواضيع هامة وفق محاور رئيسة هي؛ "الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة"، و"تدويل التعليم" و"الاقتصاد القائم على المعرفة"، و"دور التعليم العالى والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة". واستقطب المنتدى، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تحت شعار "بين الحاضر والمستقبل"، مشاركة دولية واسعة من الرواد وصناع القرار وكبار الشخصيات الحكومية والأكاديمية والباحثين والخبراء والمؤثرين في شتى المجالات ذات الصلة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب ممثلين عن أبرز الجامعات المصرية والعربية والدولية والجهات الإقليمية والمنظمات العالمية، وعلى رأسها "اليونسكو" و"الهيئة الألمانية للتبادل العلمي" (DAAD) و"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID) و"وكالة اليابان للتعاون الدولي" و"مؤسسة محمد بن راشد" و"المجلس الثقافي البريطاني" و"البنك الإفريقى للتنمية"، و"اتحاد الجامعات العربية" و"اتحاد الجامعات الإفريقية" وغيرها.

واستقطب المنتدى، المقام بين 4 و6 أبريل الجاري، مشاركات فاعلة من 36 دولة حول العالم؛ وهي فرنسا، اليونان، فنلندا، البرتغال، بولندا، إيطاليا، ألمانيا، سلوفينيا، بلجيكا، سويسرا، مونتنيجرو، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والهند وكازاخستان. كما شاركت أيضاً جهات رائدة من أستراليا ونيجيريا وتشاد والصومال وزامبيا وموريتانيا وتوجو وتنزانيا، بالإضافة إلى مشاركة عربية تمثلت في الإمارات، المغرب، العراق، ليبيا، السعودية، فلسطين، اليمن، السودان، الأردن، سوريا ولبنان.